الذهب وعلاج السرطان

لا يعلم الكثير من الناس ماهو دور الذهب في علاج السرطان، ولكن يبدوا ان ذاك المعدن الثمين والذي كان لوقت قريب في التاريخ - ومازال نسبيا- يحدد ثراء الأمم والأفراد ومدى قوة اقتصادهم سيعود لتصبح له فائدة اخرى في علاج واحد من أسوأ المحن الطبية على البشرية السرطان.

إحدى التجارب المستخدم فيها الذهب بنجاح هي في علاج سرطان البروستاتا حيث تستخدم حبة صغيرة بحجم حبة الأرز لتحديد مكان الورم واستهدافه بدقة اكبر في العلاج الإشعاعي والإستئصال الجراحي على أساس أن الذهب معتم في صور الأشعة السينية ويظهر فيها اوضح حتى من العظام.

وكعلاج في حد ذاته للسرطان يمكن استخدام مركبات الذهب المدعمة بالفوسفين كعلاج مضاد للخلايا السرطانية ويتوقع ظهور نتائج مبهرة له عندما يجرب على البشر في المستقبل القريب.


وكطريقة أخرى في بعض الحالات تستخدم دقائق الذهب حيث تتجمع بالتحديد في نسيج الورم لانها تستطيع الخروج من مجرى الدم عبر الأوعية المغذية لنسيج الورم بالتحديد. وبدمج هذه الدقائق مع مركبات قاتلة للخلايا السرطانية تتجمع هذه المركبات في نسيج الورم لتدميره دون إصابة الأنسجة السليمة.

واختير الذهب هنا بالتحديد لانه آمن الإستخدام وليس له مضار كالمعادن الأخرى حيث استخدم بأمان لسبعين عاما في علاج التهاب المفاصل الروماتيزمي وأيضا كأشكال تعويضية للأسنان.
وهناك طريقة أخرى تحت التجريب تستخدم فيها دقائق من السيليكا المغطاة بغشاء من الذهب وبعد أن تتجمع هذه الدقائق في نسيج الورم تتطلق على المنطقة أشعة ليزرية ذات تردد ما تحت الحمراء وبقوة كافية لاختراق الجلد والأنسجة السطحية وتمتصها الدقائق بشدة وتحولها الى طاقة حرارية تدمر الورم بدقة وفعالية عاليتين.
وأخيرا تستخدم هذه الدقائق في الكشف المبكر عن الأورام عندما تدمج مع جزيئات dna خاصة فتكشف عن وجود الورم في صور الأشعة السينية.